نصب التماثيل والأصنام من الثقافات الوثنية

نصب التماثيل والأصنام من الثقافات الوثنية

الأستاذ الحافظ محمد جعفر الصادق

من الحقائق الناصعة أن التماثيل والأصنام وصنعها من أهمّ الثقافات اللادينية وأكب رالشعائر لغير المسلمين الذين يعبدون غير الله من الأحجار والأشجار وغيرها ومن عادات المجتمع الجاهلي الشركية الشنيعة وهم يقومون بذلك بكل أهمية كبيرة ويعبدونها كشعارات وثنية وقد بدأ صنع التماثيل وعبادتها منذ عهد سيدنا نوح -عليه السلام-، وقومهم قاموا أولا بصنع تصاويرصالحيهم في البيوت تذكاريا فصاروا عبدة تصاويرها تدريجا كما نص الله-تعالى- في سورة نوح “وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)” اى لاتتركوا عبادتها على الإطلاق إلى عبادة رب نوح ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث ويعوق ونسرا أي ولا تذرن عبادة هؤلاء، خصوها بالذكر مع اندراجها فيما سبق لأنها كانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم وقد انتقلت هذه الأصنام عنهم إلى العرب ود لكلب وسواع لهمدان ويغوث لمذحج ويعوق لمراد ونسر لحمير وقيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح وقيل من أولاد آدم -عليه السلام- ماتوا فقال إبليس لمن بعدهم لو صورتم صورهم فكنتم تنظرون إليهم وتتبركون بهم ففعلوا فلما مات اولئك قال لمن بعدهم إنهم كانوا يعبدونهم فعبدوهم وقيل كان ود على صورة رجل وسواع على صورة امرأة ويغوث على صورة أسد ويعوق على صورة فرس ونسر على صورة نسر. واتخاذ الصور وسيلة للوقوع في الشرك، لأن بداية الوقوع فيه التعظيم لصاحب الصورة، وخاصة مع قلة العلم أو انعدامه، ويدل على هذ ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما (ود) كانت لكلب بدومة الجندل وأما (سواع) كانت لهذيل وأما (يغوث) فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ وأما (يعوق) فكانت لهمدان وأما (نسر) فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت1.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأيضا فإن اللات كان سبب عبادتها تعظيم قبر رجل صالح كان هناك2. وقال: وهذه العلة -أي: التعظيم -التي لأجلها نهى الشارع هي التي أوقعت كثيراً من الأمم إما في الشرك الأكبر أو فيما دونه من الشرك3.

وقال ابن القيم -رحمه الله- في بيان تلاعب الشيطان بالنصارى: وتلاعب بهم في تصوير الصور في الكنائس وعبادتها فلا تجد كنيسة من كنائسهم تخلو عن صورة مريم والمسيح وجرجس وبطرس وغيرهم من القديسين عندهم والشهداء وأكثرهم يسجدون للصور ويدعونها من دون الله – تعالى- حتى لقد كتب بطريق الاسكندرية إلى ملك الروم كتابا يحتج فيه للسجود للصور: بأن الله تعالى أمر موسى -عليه السلام- أن يصور في قبة الزمان صورة الساروس وبأن سليمان بن داؤد لما عمل الهيكل عمل صورة الساروس من ذهب ونصبها داخل الهيكل ثم قال في كتابه: وإنما مثال هذا مثال الملك يكتب إلى بعض عماله كتابا فيأخذه العامل ويقبله ويضعه على عينيه ويقوم له لاتعظيما للقرطاس والمداد بل تعظيما للملك كذلك السجود للصور تعظيم لاسم ذلك المصور لا للأصباغ والألوان.

فما سبق من الآيات والأحاديث يدل على أن علة تحريم الصور ثلاثة أمور: الأول: المضاهاة لخلق الله والثاني: أنه مشابهة للكفارفي الشرك. والثالث : أنه وسيلة للتعظيم والوقوع في الشرك.

وأما الأنبياء والرسل فبعثوا في كل عصر ومصر لنشر التوحيد في المجتمع البشري وتطهيره من رجس الشرك وذرائعه وإنقاذ العالم من السقوط والانحطاط، فاجتهدوا في الهدف المنشود وكانوا يضطربون له اضطرابا شديدا حتى عاشوا في ألم شديد وحزن دائم لأداء الرسالة وإقلاع بذورالشرك وسدّ بابه، فقام بعضهم بكسر التماثيل والأصنام التي نصبت في المعابد مباشرا كسيدنا إبراهيم – عليه السلام- قال الله- تعالى- في كلامه المجيد: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)4 فقد نزل القرأن الكريم على رسول الله ﷺ عام 610 من الميلادي عند مااسودّت بيئة العرب بالثقافة الشركية والحضارة الوثنية المتطرفة كماكانت الأمم المتمدنة كالروم والفرس والهند وغيرها، فكانوا يصورون ويعبدون ولقد ذم الرسول-عليه الصلاة والسلام- الصور وصنعها في كثير من أحاديثه لعلة التشبيه بخلق الله ولعبادتها من دونه، والأنبياء السابقون من قبله جاهدوا ضد عبادة الأوثان واتخاذها آلهة تعبد من دون الله أو تقربا إلى الله كقوله – تعالى- مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَاهُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ5 ولابد أن يعلم أن قضية صنع التماثيل لاتتوقف على كونها قضية فقهية، بل تتعداها إلى أبواب الاعتقاد، وذلك أن الله تعالى اختص بتصويرخلقه وإبداعهم على أحسن صورة، فكان التصوير مضاهاة لخلق الله تعالى، وكذا يتعلق الأمر في باب الاعتقاد من حيث اتخاذ هذه الأصنام آلهة تُعبد من دون الله -عز وجل-فالتصوير حرام لاشك فيه وهو من أفعاله تعالى كمايدل عليه مايلي من الآيات القرآنية: قوله تعالى: هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء6 وقوله تعالى: ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم7 وقوله تعالى: هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم8 وقوله تعالى: يا أيها الإنسان ما غرك  بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك9

فهذه الآيات تقرر عقيدة لايرتاب فيها أن تصوير الخلق هو من قِبل ربهم وخالقهم ومصورهم ، فلا يحل لأحد أن يتعدى على ربه تعالى فيضاهي الله في خلقه وتصويره وعن عائشة أم المؤمنين أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي -ﷺ- فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة10. قال الحافظ ابن حجر:  في هذا الحديث دليل على تحريم التصوير11 وقال النووي: قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: تصوير صورة  الحيوان  حرام شديد التحريم، وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور في الأحاديث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى، وسواء ما كان في ثوب أو بساط أودرهم أو دينار أو فلس أو إناء أو حائط أو غيرها وأما تصوير صورة  الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة  حيوان فليس بحرام هذا حكم نفس التصوير.12 عن سعيد بن أبي الحسن قال كنت عند ابن عباس – رضي الله عنهما- إذ أتاه رجل فقال يا ابن عباس! إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس: لاأحدثك إلا ماسمعت رسول الله -ﷺ- يقول: سمعته يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح.13 عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال سمعت النبي -ﷺ- يقول: إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون14.

عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله – ﷺ- قال : إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ماخلقتم15. عن أبي جحيفة قال : نهى النبي -ﷺ- عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور16. وقد جاءت الشريعة الإسلامية بهدم الأصنام وتحطيمها لابصنعها وترميمها، ومما يدل على ذلك : أ. عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاث مائة وستون نصبا فجعل يطعنها بعود في يده وجعل يقول: جاء الحق وزهق الباطل الآية17. عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -ﷺ- ؟ أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلاسويته وفي رواية (ولاصورة إلا طمستها)18.

وأما القرن السادس والسابع من الميلادي فتروجت فيه الوثنية  وعبادة الأصنام بصفة عامة فسميت تلك الوثنية بوثنية متطرفة وأصبحت بلاد الهند تطورت فيها وتفوقت على البلاد الأخرى كلها كما اطلعنا بعد إلقاء النظر في تاريخ الديانة الهندوسية على أن الهند قد بلغت الوثنية قمتها حيث أصبح كل شيئ رائع وجذاب وكل مرفق من مرافق الحياة إلها يعبد فربت الأصنام والتماثيل والآلهة والإلاهات حيث لاتحد بحد ولاتعد بعد، وقدارتقت صناعة نحت التماثيل في هذاالعهد إلى أن فاق في تلك الصناعة العصور الماضية، وقدعكفت الطبقات كلها وعكف أهل البلاد من الملك إلى الصعلوك على عبادة الأوثان حتي لم تستطع الديانة البوذية والجينية الاجتناب عنها، ويدل على ماوصلت إليه الوثنية والتماثيل في هذالعصر ما نقله الراحلة الصيني الشهير(هوئن سوئنج) الذي قام برحلته بين عام 630 وعام 644 عن الاحتفال العظيم الذي أقامه الملك ’’هرش‘‘ الذي حكم الهند من عام 606 إلى 644: (أقام الملك احتفالاعظيما في ’ قنوج‘ اشترك فيه عدد كبير جدا من علماء الديانات السائدة في الهند، وقد نصب الملك تمثالا ذهبيا لبوذة على منارة تعلو خمسين ذراعا، وقد خرج بتمثال آخر لبوذة أصغر من التمثال الأول في موكب حافل قام بجنبه الملك ’’هرش‘‘ بمظلة وقام الملك الحليف ’’كامروب‘‘ يذب عنه الذباب) قال الإمام العلامة أبو الحسن علي الندوي- رحمه الله تعالى-: ’هكذا انغمست الأمة في الو ثنية وعبادة الأوثان بأبشع أشكالها، فكان لكل قبيلة أو ناحية أو مدينة صنم خاص، بل كان لكل بيت صنم خصوصي‘.(ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين- 54) قال الكلبي: ’ كان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونهم , فإذا أراد  أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، وإذا قدم من سفر كان أول ما يصنع إذا دخل منزله أن يتمسح به‘ (كتاب الأصنام-33) هذه أوضاع عبادة الأثان والتماثيل للمجتمع الجاهلي والبلاد المتحضرة وهكذا سلك مسلكهم الدول الراقية الراهنة باسم الاهتمام بالثقافة الوطنية في صورة نصب التماثيل كتذكار أفكار الرجال الباسلين والأبطال البارزين الذين لهم تضحيات وخدمات تاريخية في تحرير الدولة وتطويرها ومن دواعي الظروف المقلقة المتسببة بإيذاء أولي الأحلام وعقيدة الإسلام أن حكومة بنغلاديش تقدمت  نسجا على منوالهم فقد اتخذت خطة خطيرة في الوقت الراهن وهي صنع التمثال للشيخ مجيب الرحمان كتذكار حرب الحرية ليذكرها الأجيال القشب على مر الأيام والعصور، ولما قام علماء بنغلاديش بمواجهة تلك الخطوة المعارضة للإسلام على ضوء النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، بدأت خطابات معارضة و مظاهرات احتجاجية ضد العلماء تحت إشراف الحكومة حتى كانوا يسبونهم بما يهتك حرمتهم،  فنهض البعض من أهل الهوى وأرباب الفطرة الخبيثة والطبيعة السيئة بإيعاز الحكومة وأدلى بالتصريح أن التمثال (statue) والصنم (sculpture) لايكونان متحدين بل بينهما بون بعيد من حيث أن التمثال هوالتصوير (picture) والصنم هوالوثن (sculpture) والتمثال جائز فتمثال الشيخ مجيب الرحمان لايقبح بل جدير به وجاء بأدلة سخيفة على إباحة التماثيل وهي كما يلي: (1) أمر نبينا سليمان -عليه السلام- الجن بصنع التماثيل كقوله تعالى: يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ، لولم تكن مباحة لما أمرالجن بصنعها  (2) روي أن عائشة -رضي الله عنها- كانت تلعب بالدمى مع صاحباتها في البيت ولكن لاينهاها الرسول صلى الله عليه وسلم (3) لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام المنصوبة  – وعددها ثلث مأة وستون- في جوف الكعبة بعد فتح مكة نهى عن كسر صنم مريم واضعا يده عليها  كذا ذكر في سيرة ابن هشام أي نسخة مترجمة إنجليزية للفريد غيوم) (4) إن نصب التماثيل من ثقافات البلاد المسلمة من العالم كما لايخفى لأحد فلوكانت محرمة لما نصبت في تلك البلاد فهذه استدلالات صريحة في عدم قباحة نصب التماثيل.

ترديد تلك الأدلة: (1) المراد بالتماثيل المذ كورة   في سورة “سبا” تصاوير غير ذوي الأرواح كماهو الأصح وقال بعض المفسرين: أنها تصاويرذوي الأرواح إلا أنها جائزة في شريعة سليمان عليه السلام وقد نسخت في شريعة خاتم الأنبياء كما يجوز النكاح بين الأخت وبين الأخ في شريعة أبينا آدم عليه السلام إلا أنه لايجوز في شريعة المصطفىﷺ19

(2) إن دمية عائشة ليست بدمية حيوان بل صنعت بالثياب وغيرها ولا باس بمثلها في الإسلام، وكيف يتصور أنها تلعب بدمية الحيوانات رغم أن الرسول-ﷺ- لم يدخل حجرتها عند مارآى الصورة في ستار الباب كما روي عن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها- أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله ﷺ ماذا أذنبتُ فقال رسول الله ﷺ ما بال هذه النمرقة ؟ قلت : اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها  فقال رسول الله ﷺ إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال: إن البيت الذي فيه الصور لاتدخله الملائكة20 (3) هذه الرواية افتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الروايات الصحيحة تدل صراحة على أنه عليه السلام أمر بمحو الأصنام كلها بل روي عن ابن عباس أنه لم يدخل الكعبة قبل أن تكسر الأصنام كلها21 (4) الاستدلال بنصب التماثيل والأوثان في الدول المسلمة المختلفة هو ازدراء بحكم الإسلام القطعي لأن أعمال الحكام المسلمين المعارضة للشريعة الإسلامية لايجوز أن تتبع للمسلمين بل الحق أن يتبع ما كان في القرآن والسنة والشريعة الغراء.

فأنادي الحكومة وأرباب الحلّ والعقد إلى رفض القرارت المعارضة للإسلام مع والاجتناب بقرار صنع تمثال الشيخ مجيب الرحمن.

الكاتب : أستاذ الأدب العربي والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية فتية، شيتاغونغ، بنغلاديش.

المدير المساعد : لمجلة بلاغ الشرق.

(1) رواه البخاري – 4636

(2) اقتضاء الصراط المستقيم – 2 / 333  

(3) الاقتضاء – 2 / 334 (4) سورة الأنبياء 

(5) سورة الزمر-3 

(6) سورة آل عمران-6

 (7) سورة الأعراف-1 

(8) سورة الحشر-24

(9) سورة الانفطار6- 8 

(10) رواه البخاري – 417  ومسلم – 528 

(11) فتح الباري 1 /525

 (12) شرح مسلم” 14/81

(13) رواه البخاري-211 ومسلم  2110 

 (14) رواه البخاري- 5606 ومسلم-2109 

(15)  رواه البخاري- 5607 ومسلم-2108

(16) رواه البخاري-1980  

(17) رواه البخاري   2346 ومسلم- 1781 

(18) رواه مسلم- 969

(19) تفسيرالقرطبي-14/272، البحر المحيط- 8/552، فتح الباري-6/ 467، فتح الملهم-4/ 35

(20)  رواه البخاري – 1999  ومسلم – 2107  

(21)  الصحيح للإمام البخاري- 3352

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn