أزمة جماعة التبليغ المستمرة وواجباتنا
محمد يحي عابر زكريا
إن جماعة الدعوة و التبليغ هي جماعة محبوبة لدى العلماء و الطلباء و عامة الناس، فهم يحبون دائما من يحب هذه الجماعة، و يعززها وينصرها في حياته الفردية والاجتماعية، و يساعدون لمن يبذل جهده و يضحيّ حياته لتنميتها و تطويرها، و يدعون لمن يحاول لنشرها في أنحاء العالم كله، و العالماء ما زالوا يرغبون العوامّ من الناس و يشجعونهم إلى سبيلها في ومحاضراتهم، وإن ورد علي هذه الجماعة من أحزابها المعارضة أيّ إلزامات و إشكالات فدفعوها، وأجابوا عنها إجابة لايرد، و لولا التا ئيد و التعضيد من العلماء لما صعدت هذه الجماعة قط إلي قمة التقدم، و لن تنال منز لتها التي نراها اليوم.
و الجماعة التي من أسوتها: احترام العلماء الصلحاء و توقيرهم, و التماس الدعاء منهم للصلاح و الفلاح, فلن نسلم بعده ولن نعتقد إثره أن عضوا من منسو بي جماعة التبليغ يبغضون العلماء و يحقدون عليهم، و الجماعة التي مؤسسها يظن ان مسا همة العلماء فيها لإصلاح الامة، هو المحوراﻷكبر لتطورها و تقدمها، فلن نتصور بعده ﺃن ينحرف من العلماء ﺃحد من ﺃعضاءها.
ولكن اﻷسف البالغ في الوقت الراهن يرى بعض منهم يبغض العلماء، و ينحرف عنهم ﻷجل التقليد الاعمى للشيخ سعد الكاندهاوي- هداه ﷲ تعالى- مع ﺃنه خرج عن الصراط المستقيم، و ابتعد كل الابتعاد عن المنهاج المسلوك الذي سلك عليه ﺃمراء التبليغ السابقون، وﺇضافة ﺇليها هو في خطاباته قد أتى بأمور محدثة معارضة ومناقضة بالقرآن والسنة ولولاصدرت منه هذه الزلات المضلة، و الأخطاء الفاحشة لكان هو على الرأس والعين للأمة و العلماء.
واعلموا ياأيها القراء! في الاوائل لقدحاول العلماء خفية وسرا أكثر من مرّة لإصلاح الشيخ سعد بعد أن صدرت منه التصريحات المتعارضة للشريعة، والأعمال المخالفة ﻷصول التبليغ المقررة، و لكن الشيخ جعل أصابعه في أذنيه، و لايبالي بما يقول العلماء، فاضطرّ جمهور العلماء إلي إظهارعقائده المضلة بين الناس لحفظ هذه الجماعة المقبولة، ولصيانة المسلمين العامّة الساذجة كي لايمدوا أرجلهم ﺇلى الضلالة و الخسارة، ولايكونوا صفر اليدين من اﻹيمان باعتقاد معتقدا ته المضلة، ولكن بعض الجهال من أهل التبليغ يسبون العلماء بعد أن استغرقوا فى ربقة الجمود و تقليد أعمى للشيخ سعد، و يتقولون الأقاويل على العلماء، ويفترون عليهم كذبا وزورا، و يهتكون حرمتهم و عرضهم في كل مكان، بل في بعض اﻷمكنة يضربونهم بأيديهم، و يهجمون عليهم كهجوم السباع على الصيد (هداهم ﷲ تعالى ﺇلى الطريق السويّ)
أخيرا ادعوكم تعالوا أيها اﻹخوة اﻷعزاء الذين يتمنون النجاح و الفلاح لجماعة التبليغ، و الذين يرجون صيانة اﻷمة المسلمة من اﻷزمة الراهنة الرهيبة! نحن نترك ﺇطاعة عمياء للشيخ سعد بأسرها، ونرشده ﺇلى صراط مستقيم ونطيع اﷲ ورسوله صدقا وعدلا ونسلك مسلك ورثة اﻷنبياء العلماء خالصا وصادقا، ونسلم توجيها تهم وإرشادتهم تسليما هادئا، وبجانبه ينبغي لنا أن ندعوﷲ دعوة خالصة للشيخ سعد ليرشده ﺇلى صراط الحق، ويعطيه فهما صحيحا سديدا، كي لاتقع الفرقة بين جماعة التبليغ ﻷجله فيأ من الناس من بوا ئقه ولايخيب قوم منهم في الدنيا و الاخرة ﻷجل ﺇساءة أدبهم ﺇلى العلماء الصالحين، ﺁمين، وما علينا ﺇلا البلاغ.