كلمة البلاغ
حق التعليم للمرأة في الإسلام
بقلم : عبيد الله حمزة
العلم اجل شئ في الإسلام وبه يطاع الله وبه تعمر الأرض وذكر حوالى 779 مرة في القرأن الكريم وبه افتتح تنـزيل الكتاب من الله العزيز العليم حيث قال الله عزوجل ” إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم * ” وامررسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب العلم وقال طلب العلم فريضة على كل مسلم ” وتروى عنه مئات الاحاديث الشريفة التي تؤكد فضل العلم واهمية طلبه وعن تعليم المرأة على وجه الخصوص قال صلى الله عليه وسلم “ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ورجل عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فاحسن تعليمها ثم أعتقها فزوجها فله أجران”
وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم المرأة وجعل للنساء يوما يعلمهن امور دينهن و التاريخ يشهد على أن مدرسة النبوة خرجت عددا كبيرا من النساء برزن في مجال الفقه والحديث وتتحدث عنهن عائشة رضى الله عنها ” نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ففي ظل الإهتداء بهدى الإسلام تعلمت المرأة المسلمة ونبغت وساهمت مساهمة فعالة في الحركة العلمية عبر القرون والعصور وسطعت اسماء نساء عالمات وفقيهات ومحدثات
المرأة خلقت لعبادة ربها كالرجل وهذا التكليف الإلهي لايمكن القيام به الا بالعلم الشرعي الحنيف وهي تقوم في معترك الحياة باعمال جليلة من تربية الأبناء وتنشئة الافراد والإشراف على بيت زوجها وخدمة مجمتعها وهن نصف المجتمع تلدن النصف الآخر
وحرمان المراة من التعليم جريمة يجب ان تختفي من المجتمع ولا تقل اهمية تعليمها عن تعليم شقيقها حيث انه يعتمد في تعليمه على امه قبل المدرسة ويقول الشاعر “الأم مدرسة إذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق” ونظرة الى واقع الحياة تبدي لنا اهمية تعليمها واصلاحها علما وعملا وخلقا وسلوكا وعلى قدر صلاح المرأة صلاح النشأ والذرية والعكس صحيح .
ومن الإفتراء على الإسلام ان يقول احد ان الإسلام لايشجع على تعليم المرأة اوانه يفضل ان تبقى جاهلة او أقرب الى جهل، فما من دين على وجه الأرض دفع الإنسان بشطريه الذكر والأنثى إلى العلم والمعرفة كما دفعه الإسلام
ومن العار ان تنتشرظاهرة الأمية في المرأة المسلمة وقد اوجب عليها دينها طلب العلم حتى تكون مربية فاضلة، واعية بدينها ، متمسكة بشرع ربها باذن الله جل شأنه.