أهمية اللغة الأمية في نظر الإسلام

أهمية اللغة الأمية في نظر الإسلام

محمد حفيظ الرحمن

اللغة نعمة عظيمة من الله تعالی، وهي أصوات وکلمات يعبربها کل قوم عن حاجتهم، وهي أکبر مظهر لشرف الإنسان وفضله، وإننا لانظهر أيامن أملنا ورجائنا وحبنا وبغضنا وجوعنا وشبعاننا إلا بها.

وفي العالم لغات عديدة ولايحصی عددها إلا الله ومع ذالك يقول بعض أهل اللغة إن عددها ۷۳۳۰ على ضوء ماأفاد يوكيفيدية (wikipedia). ولکل قوم لغة خاصة وهي لغتهم الأمية، وکل إنسان يحب لغته لأنه لا يعبر عن مكنون الصدر إلا بها. ولا يتبادل الحب والترحاب مع الأحباء بغيرها

جميع اللغات من خلق الله تعالی، فلا ينبغي لأحد أن يحتقر شيئا منها أبدا. وتظهر عظمة الله باحترام  الألسنة، حيث قال تعالی: ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتکم وألوانکم إن في ذالك لآيٰت للعٰلمين(سورة الروم).

ولنا أيضا لغة خاصة،وهي لغة بنغالية،واللغة البنغالية هي اللغة الرسمية في بنغلاديش.ويتحدث بها كثير من الناس في بلادنا وخارجها أيضا. ويبلغ عدد المتحدثين بها ٢١١ مليون نسمة على الأقل.

وإن للغة البنغالية أهمية كبيرة في الأدب البنغالي لأنها تعتبر جزء أصليا من الحضارة البنغالية،ونحن نحبها حبا جما لكونها لغتنا الأمية.

وحب اللغة الأمية حب طبعي،وهو حب ذاتي خارج عن الكسب والاكتساب،كل إنسان يحب لغته الأمية من لغة غيره طبعا.ولذا أقول:   لساني هواه في فؤادي وفي دمي

                        يشرفه قلبي ويدعو له فمي

أيها القراء! إننا طلاب المدارس الدينية وأننا قد نسينا لغتنا الأمية وفقدنا تراثنا الوطني، وبذلك تسلط عليها الملحدون. وجعلوا يشوهون أحكام القرآن الكريم ويستهزؤون بسنة الرسول الأمين كتابة و خطابة في فيسبوك والإنترنت وغيرذلك. ونحن عن ذلك لمن الغافلين، وبه وجدوا وقتا مناسبا في استخدام اللغة البنغالية ضد المسلمين حتى رسول رب العالمين.

وفي حين أننا ورثة الأنبياء، وكان الأنبياء يبلغون الدين إلى قومهم بلسانهم، ويحتجون به على المبطلين، کما قال تعالی : وما أرسلنا من رسول إلابلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم. ولكن أين نحن الآن!؟

ألا تأتي بين أيدينا فرصة أن نستيقظ من جديد !؟ ونعزم على أن نتفوق على اللغة البنغالية! وأن نتحول أنياب الملحدين المفترشة عن مواضعهم وأقلامهم المسمومة بتعليم اللغة البنغالية وإستخدامها !

فالآن يجب علينا أن نحب اللغة الأمية من صميم الفؤاد، ونحفظها من جميع الشرور، ونقبلها على تعليمها واستخدامهاجيدا، ونتفوق على سائر الأدباء، ونجعل أقلامنا كالشلال التي تريد الثروة على الباطل. والله الموفق والمعين، آمين،يارب العالمين.

الكاتب: طالب مرحلة التكميل بالجامعة الإسلامية فتية،شيتاغونغ،بنغلاديش.

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn