قضية قدس و صيانتها من مؤامرات الصهيونيين والنصارى

محمد اكرام بن ايوب

أخي القراء الاعزة! إذا نظرنا إلي بلاد المسلمين نجد كلها تحت إحتلالٍ أو قهر أعداءالله من الصهيونيين والنصارى والمشركين إما مباشرة منهم أو بتسليط أذنابهم اللئيمة الدنيئة من الحكام الظلمة والطواغيت الفجرة لايحققون إلا ما يريد منهم أربابهم اليهود والنصارى والمشركون ولا يأتمرون إلا بما أمروهم، لايملكون رأيا ولا رؤية إلا تحقيق مؤامرات وتوجيهات أعداء الله ورسوله، فالمسلمون في كل بلادهم يضطهدون ويظلمون ويشردون بأيدي الطواغيت.

أيها القراء المبجلون! يكفيكم أن تلقوا نظرة عابرة إلى فلسطين المظلومة، وكشمير المضطهدة، وأفغانستان المنكوبة، والعراق الجريحة، وسوريا النازفة، وأركان المحرقة، كلها تسيل بدماء معصومة، كما تفيض بدموع حارة، إما بأيدي الدول الإرهابية العالمية أو بأيدي العملاء والمنافقين، ولعل ذالك كله بما كسبت أيدينا، كما أشير إليه فيما روى عن إبن عمررض قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلا لاينزعه حتي ترجعوا إلى دينكم ” (رواه أبو داود)

وبين سبب هذا الذل في عون المعبود شرح ابى داؤد: و الله أعلم أنهم لما تركوالجهاد في سبيل الله الذي فيه عزالإسلام و إظهاره على كل دين عاملهم الله بنقيضه وهو إنزال الذلة بهم فصاروا يمشون خلف أذناب البقر بعد أن كانوا يركبون علي ظهور الخيل.

أيها القراء الكرام! فمن المذلة المصابة بالامة المسلمة القدس المبارك أعادها الله للأمة الإسلامية عاجلا غير آجل- هي أحب البقاع المعمورة إلينا بعد الحرمين الشريفين، نعشقها ونفدي دمائنا وأرواحنا بها. نغتنم الشهادة والتضحية بكل ما نملك من مال غال ونفيس لتحريرها من أيدى الصهيونية الغاشمة المحتلة، ويقع ذالك فى فلسطين الحبيبة، الأرض المباركة، حاضنة القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، مهما عبّرنا لها عن مقدار الحب والشوق الذى ينبع من قلوبنا، ومهما كتبنا من قصائد وكلمات فإنها تبقى قليلة لن تفى ولو جزءاً قليلا عما نشعربه، فهى أرض الصمود والملحمة، وموطن الأبطال والشهداء، والحضن الدافئ الذى نتمنى ونرجو من الله أن يقرب المسافات بيننا وتعود لنا حرة أبية شامخة ننعم بزيارتها والصلاة فى حرم أقصانا ونحن الشعب البنغالى المسلم ننظر إلى قضية فلسطين، بأنها قضية شاملة لهذه الامة قاطبة وليست للفلسطينيين فحسب، وهى لاتقبل التفاوض والتهاون، ولا المساومة والمهادنة، وكل قطعة من أرض فلسطين من صفد إلى غزة أمانة على المسلمين جميعا دونها الرقاب والدم، ولانعتقد أن العالم سينعم بالسلام مالم تحل هذه القضية حلا عادلا، ونحن معكم قلبا وقالبا، نشارككم فى همومكم ونضالكم وندعمكم فى كفاحكم بكل ماأؤتينا من قوة ايها الاخوة الفلسطينيون، ورسالتنا إلى بنى صهيون هى- كما أن(محمود درويش) قدرها كل التقدير حين قال: أيها المارون بين الكلمات العايرة .. منكم السيف.. ومنا دمنا. منكم الفولاذ والنار.. ومنا لحمنا. منكم دبابةً أخرى.. ومنا حجر. منكم قنبلة الغاز.. ومنا المطر. وعلينا ما عليكم من سماء وهواء. فخذو حصتكم من دمنا، وانصرفوا. وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا. وعلينا، نحن أن نحرس وردالشهداء.. وعلينا، أن نحيا كما نشاء!!

فيا الأمة المسلمة لما ننهض من رقادنا الطويل، ونقوم من غفوتنا المديدة ونريد أن نكافح الكفر والظلم والفساد فتنهزم الطواغيت العالمية ورؤوس الكفر فيها، وستعود الامة المسلمة إلى بدئها وتعود لهم حرتهم الأبية ومجدهم وشرفهم وسيتوالى النصر ويتعالى الصبر، ويظهر دين الله فى الأرض إنشاء الله أكتفى بدعاء هذا اللهم أنقذ المسجد الأقصى وأهلها ومقدسات المسلمين من أيدى الصهيونيين والنصارى واجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.آمين.

الكاتب : الطالب بقسم الأدب العربي للجامعة الإسلامية فتية، شيتاغونغ

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn