معادلة شهادة التكميل بدرجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية واللغة العربيــة

كلمة البلاغ

معادلة شهادة التكميل بدرجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية واللغة العربيــة

بقلم : عبيد الله حمزة

اعلنت فخامة رئيسة الوزارء لجمهورية بنغلاديش الشيخة حسينة واجد فى 11 ابريل  2017  امام حشد كبير من  كبار العلماء ومدراء المدارس القومية  ورؤساء المجالس التعليمية لها عن معادلة شهادة التكميل التى تصدرها المدارس القومية تحت إشراف الهيئة العليا للجامعات القومية بدرجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية  واللغة العربية وتم تشريع القانون بهذا الصدد ليكون بندا فى الدستور  فى البرلمان بموافقة جميع اعضاء البرلمان فى 19 سبتمبر 2018م ولا شك ان هذه المبادرة  حظيت  بإعجاب وتقدير واسعين لدى الأوساط العلمية خصوصا  والشعب المسلم البنغلاديشي  عموما و يسجلها التاريخ كمعلم بارز فى مسيرة التعليم الإسلامي فى بنغلاديش .

 وقد لاحظ الجميع ان  الحكومات السابقة ماطلت وسوفت  فى  هذه القضية الحيوية و المطالبة باعتراف الشهادات و الجهود الكبيرة  والخدمات التعليمية  العظيمة  للمدارس القومية  كانت على طاولة المفاوضات ومنصات الحوار والإجتماعات  منذ بداية الثمانينات فى القرن الماضي واسهم كثير من كبار الشخصيات الإسلامية البارزة طيلة السنوات والعقود الماضية فى ابقاء القضية حية  فجزاهم    الله خيرا  ولكن    لم تتعامل الحكومات السابقة  بها بالجدية والإيجابية  ، وأخيرا  بعد عملية منظمة ومنهجــة  جاء الإعلان عن المعادلة تحقيقا لحلم طالما راود   ومدراء وطلبة المدارس القومية  البالغ عددها حوالى  عشرين  الفاً ويدرس فيها حوالى مليون ونصف طالب  وطالبة.

ونحن نثمن ونقدر هذه المبادرة الطيبة للحكومة الحالية متمثلة فى فخامة رئيسة الوزراء ومعالي وزير الداخلية ومعالي وزير التعليم والجهات والدوائر الحكومية المعنية الأخرى  كما نبارك جهود رؤساء ومسئولي المجالس التعليمية للمدارس القومية  حيث  بذلوا كثيرا من جهودهم واوقاتهم ليتحقق الأمر على نحو يحافظ على كيان المدارس واهدافها ومسيرتها المباركة . ونحن نثمن تصريح فخامة رئيسة الوزراء حيث قالت مقدرة جهود ودور الجامعات والمدارس القومية ”  ان البداية للتعليم فى شبه القارة الهندية كانت عن طريقها ” ويوجد فى بنغلاديش  اكثر من عشرين الف مدرسة ( بما فيها الكتاتيب الدينية )  يدرس فيها حوالى مليون  ونصف طالب وطالبة  والتعليم الدينى يعتبر الأساس لبناء الإنسان  ولايتم اي عملية تعليمية وتربوية بغيرها  وسردت دورها الكبير فى ثورة وحركة التحرير لشبه القارة الهندية من الإستعمار البريطاني

ومن الملفت للنظر والداعي للشكر والسرور   ان الإعتراف الحكومي منح على اساس  الضوابط الثمانية لدار العلوم ديوبند  وعلى مبدأ عدم التدخل فى مقرراتها ومناهجها وشئون إدارتها وسير نشاطاتها وهذا يساعدها باذن الله على الحفاظ على إستقلاليتها الى حد كبير .

واما بالنسبة لآلاف الخريجين للمدارس القومية  فتفسح لهم الآفاق اكثر لمواصلة الدراسات العليا فى الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الإسلامية   فى داخل البلاد وخارجها كما يتغير نظر المجمتع اليهم الذي    كان يتسم  احيانا بنوع من الإهمال والإزدراء الى  العرفان و التقدير باذن الله ،   والشعب  البنغالي يستفيد من خبراتهم وكفاءاتهم وخدماتهم المخلصة فى مختلف ميادين العمل  

نتمنى لهم  مستقبلا اكثر اشراقا وازدهارا وبالله التوفيق .

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn