أزمة الامّة الخانقة لجرائم بعض العرب (الحلقة الاخيرة)
الاستاذ عبيد الرحمن خان الندوي
يكفي لتصبب المسلمين ندامة المحادثة عن العاملات و العمال المنزلية لايوجد ايّ تسهيل هناك علي مرّ العقود من الازمنة حول منح المواطنية او بطاقة خضرآء وايّام الغربة مليئة بعدم التيقن ايضا، لعلّ منح المواطنية لروبت “الصوفية” (الانسان المتصنع) من قبل الحكومة السعودية من امارات التقدم الموفورولكن تلك الحادثة مسخرة قاسية لملائين من المسلمين ويتنفسون تنفسا طويلا تأسفا على تلك الحادثة وامّا المساعدات التي أرسلت الي دولتنا بنغلاديش في مختلف الكوارث من الدول الخارجية فاكثرها أرسل من المملكة العربية السعودية، نعم أن بلاد امريكا اكثر البلاد مساعدة مالية ولكن البلاد التركية فاقت كلها في مساعدة الاخرين وان شاءت العرب مثل تلك البلاد فتعطي مساعدات مالية لبنغلاديش مثلا إن أعطت تريليون ونصف تاكا بنغلاديشية كدعم مالي فلا يتصور ان بلادنا الي أين تتقدم في مدّة عشر سنوات؟ لان بنغلاديش لو تقرر معها ميزانية مقدارها تريليونان معدّلا فتستطع بنغلاديش ان تتقدم كماليزيا إن لفّتت العرب اليها نظرالمودة والمساعدة
ومن الحقيقة الناصعة ان لجنات الاغاثة الكثيرة تعمل في هذه البلاد تحت إشراف البلاد الغربية وتأسست منشآت وجسور صديقية للصين واليابان ولكن لم يكن أيّ نشاطات مساعدية للعرب وما كان منها فقليل حيث لايجدر بالذكر، ولعلّ مشروع المساجد،والاضاحي،والأنابيب،وتوزيع مصاحف القرآن ومنح الرواتب الشهرية للعلماء المتصيدين للمصالح الشخصية الذين ينكرون علم الفقه الذى يعترفه تسعون مسلما في المأة ويؤمرون بنشرأراء دينية متطرفة.
كنت أعمل بلاتعب للاستثمار في تطويرهذه البلاد منذ اثنين وثلاثين سنة الماضية وقد نجحت تقريبا في جلب استثمارات ضخمة مما لا يتصورولكن المقرّبين القائدي نفس البلاد ابطلوا كل خطّتي للاستثمار لأجل ضيق النظر فتخلفت العرب ايضا عن ذلك الرغم لم تتوقف جهودي وكنت اعمل مع العرب منذ ست وثلاثين عاما رغم عدم انسجام مع فكري وحرفتي ورسالتي واتخاذ بعض العرب موقفين مختلفين ألقي الامّة في الآلام العظيمة وفي أمريكا بعض ولايات لا نظير له في البيئة الطبيعية والهدوء الطبعي النادر وبناء المنازل في تلك الامكنة من احلام اكبر اغنياءالعالم والعرب ملكت مآت مثل هذه المنازل و هكذا ملكوا قصورا قيمة وحدائق بهيجة في قرطبة، وفرنسا، ولندن،وسويزارليند وغيرها ويعتزّاغني التجّارباشتراء شقة صغيرة فيها ويمكن تشغيل جميع مستشفيات بنغلاديش لمدة ثلاث سنوات بالمبلغ الذي تنفق ملوك العرب في سفر الراحة هناك’ ويرافق الملك ألفان وخمس مأة قريب وامراء وولدانهم في السفر’ ويستاجرون شاطي البحركله وهكذا فندقين او اكثرفاخرة ومتطورة لمدة شهر.وكانوا يسافرون الي خارج الدولة بطائرتهم الخصوصية والملك يخرج للسفر مع ازودة السفرحتي الأواني’ ولكن اغني الغربيين في العالم يعيش مع الالبسة العامّة كعيش عامّة الناس وينفقون اموالهم لرفاهية الانسانية حتي يتشجعوا احيانا لانفاق جميع ثروتهم في انقاذ المكروبين عن الكرب والآفة وامّا الزعماء لاوربا وامريكا فيتخذون وسائل الامن والسلامة في السفرالّا انهم راضون عن الغرف الخاصة في الفنادق ولا يبرزأيّ اسراف وترفه في عيشهم في الحضروالسفركما يظهرفي عيش قادات الممالك العربية حتي تكون سلالم طائرتهم مختلطة باربعة وعشرين قيراطا من الذهب ويستخدمون سيارات تصنع بامنان من الذهب ويشترون اجمل التصاوير بقيمة ازيد وبعض اولاد الامير يتغوط في كومود الذهب ويستخدم الذهبب للتزيين في الديكور الداخلي للطائرة حسب الاستطاعة وما اتحدّث عن سيارة سلطان؟ بل كانت مأة سبّاق لفّات في اعمدة سيارة سلطان واحد كانت صنعت له خصوصا واما استخدام الذهب والجوهر فكان هنا وهناك وان كثيرا من السيارات لا تصنع امريكا والمانيا والسويد وفرانسا واليابان إلا لأجل استخدام العرب فالعرب قامت بالغلو في الاتراف والاسراف حتي نسي الناس فيها القسوة إن أعطي سلطان او غني عشرامواله في سبيل الله فكل الطريق والشوارع لبلاد بنغلاديش يتحول الي احسن المناظرويصل الكهرباء الي كل قرية ولكن لا يخطربباله أيّ تصورعن هذاالامروإن استثمروا في تجارة بلادنا وان إئتمنوا اموالا قليلة في بنوك بنغلاديش فتتطوربلادنا قبل ايام طويلة وليست هي بمتطورة فقط بل كل بلاد مسلمة من الرباط الي جاكرتا تعلوالي قمة الفوزوالتقدم اقتصاديا ويعيش عيشة رغيدة ملياروسبعون مسلما الذين هم يسكنون في بلاد مختلفة من العالم
شعرت في بداية الكتابة كأني بدأت السباحة في بحرالاحزان والآلام ووقعت في التردد ما اقول ؟ لأن الم فلسطين يخطر ببالي واحتل الاعداء اكثرالقدس، وهلكت بلاد ليبيا وسوريا وانكسرت العراق وتفرقت الي قطع مشتتة واليمن علي شفا جرف هار وتدور النسور الجياع في سماء المملكة العربية السعودية و مصر والاردن والكويت وقطر والامارات العربية
المتحدة وغيرها. ولاتنتهي هذه الكتابة لان آلاف كلمات عن موادّ عديدة يناسب ان اقدمها امام القرّاء فاختم الكتابة في هذه اللحظة بنقل حديث الرسولﷺ الذي هو معروف بين الاوساط العلمية كحديث جبرائيل
عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : ” يا محمد أخبرني عن الإسلام ” ، فقال له : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ، قال : ” صدقت ” ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : ” أخبرني عن الإيمان ” قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : ” صدقت ” ، قال : ” فأخبرني عن الإحسان ” ، قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، قال : ” فأخبرني عن الساعة ” ، قال : ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، قال : ” فأخبرني عن أماراتها ” ، قال : ( أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال : ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ ) ، قلت : “الله ورسوله أعلم ” ، قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .
الذين عاشوا كسغاب و صيادين في الخليج ورعاة الابل وآكلي التمرلايام طويلةغابرة فهم الآن في التنافس لبناء القصور الشامخات التي هي تتسبب لحدوث الفحشاء والمنكرات والثقافات والحضارات اللادينية وايضا كانت تحدث واقعات في جميع انحاء العرب تعدّ من مغيبات الرسول ﷺ وقال الرسولﷺ عند ما تشاهدوا مثل هذه الحادثة فانتظروا الساعة
تعريب : محمد شاكر الله صادق
طالب الصف الثانى من المرحلة العالية
بالجامعة الاسلامية فتية،شيتاغونغ