انتها زالوقفة الانسانية تجاه الروهنجيا

محمدامان الله

لايخفي لديكم ان التعاون والتراحم والاحسان من اهم الامور التي امرالله بهاالمسلمين قال الله تعالي في كتابه المبين وتعاونوا علي البر والتقوا ولاتعاونوا علي الاثم والعدوان والتقوالله ان الله شديد العقاب (سورة البقرة) صفة ممتازة من صفات رسول الله- صلي الله عليه وسلم- كماهو برز من قصة هجرته – عليه السلام- التاريخية الي المدينة المنورة وليست لهدف الا لاعلاء كلمة الله ولم يكن لهم امال ولافلوس ولا ديار الا الله مع رسوله- صلي الله عليه وسلم- واصحابه المهاجرين في كل حال من العسرو اليسر والراحة و الافة وايضا كان الرسول – صلي الله عليه وسلم – ملجأ كبيرا ولما هاجروا الي المدينة المنورة وزّع النبي – عليه السلام –  بين المهاجرين الانصاربعد العظة المؤثرة لأجل التعاون والمساعدة وإقامة الاخوّة بينهم  كأسنان المشط عملابالاية الكريمة انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين أخويكم … (سورة الحجرات) فقبلت الانصارهذا التقسيم النبوي بكل سروربالغ فكانت الانصاريعاملونهم معاملة الاخوّة والشفقة ويعطونهم حصة من اموا لهم المكتسبة حتي كان اعطي بعضهم زوجا من الاثنتين لبعض المهاجرين وقد روي” ان سعد بن ربيع الانصاري يقول لعبد الرحمان المهاجر: انظرشطرمالي فخذه وتحتي امرأتان فانظرأيّهما اعجب اليك حتي اطلقها” ويقول المهاجر: بارك الله لك في اهلك ومالك ودلني علي السوق. فكان من الانصارالايثارومن المهاجرالتعفف وعزة النفس.وكان هذا الاخاء اساسا لاخاء اسلامي عالمي فريد من نوعه ومقدمة لنهضة أمة ذات دعوة ورسالة.

فنحن الان في انتهاز فرصة ذهبية للعمل بأسوة هجرة النبي- صلي الله عليه وسلم- حيث ان المسلمين الروهنجيين المظلومين هاجرواالينا من اراكان مضافة ميانمار الظالمة والحق انهم صاروا منكوبين لاجل الاسلام ولجأواالي بلادنا المسلمة للحفاظ علي الاسلام  وانفسهم.

فمن بواعث سعادة بنغلاديش ان عامة المسلمين والطبقات المتنوعة ولجنات الاغاثة كانوايسرعون الي اوكيا وتيكناف لزيارة المسلمين الروهنجيين المهاجرين من اراكان حتي كان يزدحم شارع كوكسبازار(المعروف بشارع اراكان) دائما بسيارات الاغاثة واهالها ومن المعلوم ان قضية الروهنجيين صارت قضية عالمية يرحمهم غالب الدول المسلمة وغير المسلمة وكانوا ينهون حكومة بورما عن هذا الطغيان والعدوان حتي كانوا ينفرونها بنفرة كبيرة ويقومون بتنقيدها  في ادلاء البيان الشخصي و الاجتماعي ومن أهم المواضع التي عالجتها الامم المتحدة في حساباتها المنعقدة قبل أيام قليلة 

وكل فضل ودورفي اشاعة نفس القضية كقضية عالمية يرجع الي حكو مة بنغلاديش فبعد اعلان الشيخة حسينة – رئيسة الوزراء لحكومة بنغلاديش- وسفرها الي اوكية ومشاهدتها بعينها لحالاتهم البائسة وتأثرها مع بكائها سابقوا الي مساعدتهم افواجا وانفرادا فنحن نرحّب ترحيبا حارا لحكومة بنغلاديش علي اتخاذ قرار الاعاذة والاغاثة للمسلمين الروهنجيين ثم اتجهت الدول المختلفة الي هذه القضية واهتموا اهتماما بالغا بارسال الاغاثة والمساعدة اليهم كالمملكة العربية السعودية والتركية والكويت و الباكستان واسترالية وماليزيا و اسبانيا و اليابان وغيرها حتي سار مثل سائر بهذا الصدد ان لانظيرلمثل هذه الاغاثة للمسلمين الروهنجيين في تاريخ المستأمنين المستأجرين في العالم

فمن الحقيقة الناصعة أن مسارعة عامة المسلمين من داخل البلاد وخارجها لهي فرصة ذهبية للمؤاخاة والمساعدة بين المسلمين والروهنجيين المسلمين كما بين المهاجرين والانصار في عهد النبوة وما احسن قول الله – جل وعلا- ” انما المؤمنون اخوة ” وقال رسول الله-ﷺ-  ” المؤمن كرجل واحد ان اشتكي عينه اشتكي كله ” ومن الجدير بالذكران هذا الاخاء والمساعدة طليعة وشريطة لاستئناف حياة جديدة للمسلمين الروهنجيين ومثال رائع خالد في تاريخ العالم.

فاخيرا ارجومن تكرم حكومة بنغلاديش ان تجتهد لاعادتهم الي اراكان بالمشورة مع حكومة بورما والا ان تقوم باسكانهم في مكان مناسب كمواطنين مستقلين لنفس البلاد

كما تروج في دول اخري مثل بلاد اوغندا وغيرها

الكاتب: الاستاذ الاعلي بالجامعة الاسلامية ودارالايتام

فيروز شاه اكبر شاه شيتاغونغ

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn