التعليم الجديد العصري مركب من النفع و الضرر
اعداد : الاستاذ ابو طاهر الندوي
من المعلوم ان ما يتروج في بلادنا من التعاليم نوعان احدهما تعليم ديني وثانيهما تعليم جديد عصري. فاما الثاني فعدد من يتلقاه اكثر ممن يحصل علي التعليم الديني ضعفا مضاعفا. لان الثاني يتعلق بالفوائد المادية والاول يتعلق بالفوائد الاخروية فمن الطبعي ان الناس في كثير من الاهتمام بالفوائد العاجلة دون الاجلة فعامة الناس يهتمون بالتعليم الجديد المادي حيث ان يكون هدفه الاساسي نيل المادية والتقدم في الحياة الانسانية الفانية واما التعليم الديني المتروج في المدارس الاهلية فهو تعليم رئيسي لنجاح الانسانية في الحياة الاخروية
فما اعطي التعليم الجديد لاهل الدنيا والمجتمع الانساني اكثر فاكثر كمتاع الدنيا واسباب الحياة والرفاهية الكثيرة للمعيشةالانسانية والوسائل الوفيرة النادرة الضرورية للمجتمع البشري
وكذالك ان وسائل السفر والرحلة كالطيارات والسيارات والدراجات والقطارات والسفن التجارية ووسائل المكالمات الحديثة كالجوّات والتلفازات الحديثة كل ذالك من نتائج التعليم الجديد مما لاشك فيه هذا في جانب
وفي جانب اخران هذا التعليم الجديد قد احدث الاسلحة المتنوعة العصرية كالقنابل والدبّابات المدمّرة وجميع وسائل اعدام الناس وابادة المجتمع البشري وذرائع القتل والدمار من اسباب الاضطرابات والاشتباكات وفقدان السكون والطمانينة واثارة الحروب بين الا حزا ب السياسية وبث الجرائم الجديدة والخيانة الحديثة في التجارة والسياسة وفي المعاملات بين الناس لايخفي لديكم ايهاالقراء! ان ذالك كله من وليدالتعليمات العصرية
ومن الواضح ان مانري في الانسان من الخداع والكذب والفواحش في الطلاب والطالبات والغناء والرقص وانكار التوحيد والالوهية واساءة الرسالة والنبوة مع ان تعم النظرية
الالحادية والافكار اللادينية وسوء الظن عن العلماء والمشائخ ونسبة الارهابية الي من علم وتعلم في المدارس الاهلية وافتراء جرائم متنوعة علي اهال الحق وغيرها كل ذالك من تاثيرات التعليم الحديث- ومن ميزات التعليم الحديث ان لايعتقدبشي الا الدنيا وما فيها فحسب ولايعرف الا الاكل والشرب وجمع الاموال ويري صاحبه باذعان كبير ان العيشة الرغيدة وسكونها الدائم يعتمد علي السعة المالية وانها لقنطرة قوية للشرافة والكرامة فالحياة الاخروية والحساب والجزاء ليست بشيئ حسب زعمهم وعقيدتهم
وقد نزلت في وعيدهم ايات قرانية كقوله تعالي” ان الذين لايرجون لقائنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمانوابها والذين هم عن اياتنا غفلون”.” اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون.” وفي اية اخري “ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لايسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغفلون.” وقال النبي – صلي الله عليه وسلم- الدنيا ملعونة وملعون ما فيها. الدنيا جيفة وطالبها كلاب. وفي حديث اخر حبّ الدنيا رأس كل خطيئة
فمن تثقف بالثقافة اللا دينية اكثرهم ممن تعلم العلوم العصرية كانهم امثلة تطبيقية للايات الكريمة المكتوبة والاحاديث النبوية المنقولة الا اننا لاننكر منافع التعليم العصري التي نحتاج اليها في مجالات الحياة الانسانية و لاتكون هدفا اساسيا لخلق العباد ولا يعتمد فلاح وصلاح الحياة الانسانية عليها
فعلينا ان نطلب التعليم الديني كمسؤلية رئيسية ونطبقه في مجالات الحياة كلها
الكاتب: استاذ الحديث ومساعد رئيس الجامعة الاسلامية فتية، شيتاغونغ، بنغلاديش